Monday, December 24, 2012

المآكل العربية تنضم إلى المزيج الثقافي في عيد الشكر


لمآكل العربية تنضم إلى المزيج الثقافي في عيد الشكر

23 تشرين الثاني/نوفمبر 2010
يطيب لرضا أسعد أن يستمتع "بجذوره" في فن الطهو في عشاء عيد الشكر.
يطيب لرضا أسعد أن يستمتع "بجذوره" في فن الطهو في عشاء عيد الشكر.
من م. سكوت بورطات، المحرر في موقع أميركا دوت غوف
واشنطن،– تتكون وجبة عيد الشكر التقليدية من الديك الرومي والبطاطا (البطاطس) المهروسة والذرة والبطاطا الحلوة، والحمّص.
نعم، الحمّص.
تحاول أسرة دنيس هزيم صاحبة موقع ديديمد كوم DedeMed.com لمطبخ مآكل دول حوض البحر الأبيض المتوسط أن تحتفظ بالطابع "التقليدي" لعيد الشكر، ولكنها قد تدس بين الأصناف المعتادة إلى جانب الديك الرومي بعضا من أصناف المأكولات اللبنانية المفضلة.
وتقول هزيم "سيكون هناك حمص وتبّولة وغميس الثوم والبطاطا الحارة، أي البطاطا المقلية بدلا من البطاطا المهروسة."
لكن هزيم لن تكون الأميركية الوحيدة التي تنتمي إلى أصل أو تراث عربي والتي تدمج صنوف المطاعم التقليدية مع وجبات عيد الشكر. ففي بيوت في ولايات أميركا الخمسين ستختلط أطايب المآكل العربية مع صنوف المطبخ الكلاسيكي لعيد الشكر مجسدة وحدة الثقافات ضمن إطار عيد فريد ذي طابع أميركي محض.
تقول لوري ثاربس، الأستاذة المساعدة للصحافة في جامعة تمبل في فيلادلفيا ومدوّنة في موقع بوتقتي للانصهار الأميركية (My American Melting Pot) إن عيد الشكر هو العيد الأميركي الخالص لتمازج الثقافات وتلاحمها.
وتضيف ثاربس قائلة "إنه العيد المثالي المتكامل.. الذي يقال فيه أنا في أميركا، أنا ممتن وسعيد، إذن، لأجلب ثقافتي وأضيفها إلى مائدة عيد الشكر التقليدية." وتوضح ثاربس أن عيد الشكر نبع تاريخيا من ثقافتين – ثقافة أوروبية وثقافة سكان أميركا الأصليين – حين اجتمعوا متحدين على تناول وجبة طعام مشتركة. "والمبدأ قابل للتكيف تماما مع ثقافات المهاجرين أو الذين عاشوا طويلا في هذا البلد.." على السواء.
وعيد الشكر بالنسبة لعلياء القاسمي مؤسسة موقع "الطبخ مع علياء" ومؤلفة كتاب "الطبخ المغربي بالطرق السهلة" هو أفضل عيد أميركي لمزج أطعمة الثقافات المختلفة. وهي في الواقع تخصص بعض الوصفات لهذا الغرض في موقعها على الإنترنت.
وفي هذا العيد تضيف القاسمي طبقا آخر من صنوف الأطعمة يجمع بين العناصر المكوّنة الأميركية والمغربية إلى موقعها بمناسبة عيد الشكر.
وتقول القاسمي "أنا بصدد صنع كعكة يقطين (قرع العسل) وإضفاء لمحة مغربية عليها بإضافة الزعفران وماء الزهر والعسل لحشوة الكعكة." وتضيف أن وصفة كعكة اليقطين ذات النكهة الجديدة ستضاف إلى غيرها من الوصفات الموجودة حاليا في موقعها من أمثال وصفة سلطة البطاطس بالزبيب والديك الرومي باللوز والمشمش.
ومما يحوز على إعجاب القاسمي في أميركا أن شؤون الحياة اليومية المعتادة تبدو وكأنها قد توقفت تماما تاركة المجال لأفراد الأسر والأصدقاء لقضاء جانب من فرصة العيد معا، والالتقاء على تناول وجبة شهية من الطبخ المنزلي.
العيد "يذكرني بالتراث الثقافي العربي حين يتجمع الناس حول المائدة، فالطعام هام جدا." هذا ما تقوله القاسمي وتضيف "أعتقد أنه من أهم أعياد مآدب أطعمة الثقافة الأميركية، ولهذا السبب أنا أشعر بالانتماء إليه."
رضا أسعد، صاحب مطعم "بيسترو لذيذ" الذي افتتح حديثا في بثيسدا بولاية ماريلاند يشعر برابطة الانتماء إلى الأميركيين الآخرين من خلال وجبة عيد الشكر.
ويقول أسعد إن "عيد الشكر مناسبة أميركية تقليدية وأنا الآن أميركي.. ومن دواعي الرضا أن تشعر بأنك كما أنت بين الأميركيين الآخرين تجلس معهم وتحمد الله. إنها مناسبة تجعلك تشعر بأنك تنتمي إلى هنا، وبأنك تعيش في هذا البلد وأنك جزء منه."
ومن الأمور الرائعة في عيد الشكر بالنسبة لأسعد أنه فرصة للمحافظة على بعض التقاليد الخاصة بالمأكولات السورية واللبنانية التي يستمتع بها هو وعائلته.
ويقول أسعد "نحن نمزج (وجبة عشاء عيد الشكر) بأطباق عربية أخرى لأنني وجدت أن المائدة لا تكون مكتملة بدون مأكولاتنا الإثنية. فجذوري ستكون موجودة على المائدة في عيد الشكر."
تقول القاسمي إن الجمع بين أطعمة من ثقافات مختلفة على المائدة استجابة لعيد الشكر الأصلي عندما تناول الأميركيون الأصليون والأميركيون متحدين معا وجبة الطعام.
وخلصت القاسمي إلى القول إن "الطعام يمكن أن يجمع بين الناس ويوحدهم، لا سيما عندما تكون الأطباق ممزوجة ومتنوعة. فمائدة مشكّلة في عيد الشكر تنسجم مع موسم أعياد السلام والمحبة وتمكننا من أن نلتقي معا ونجلس كعائلة حول مائدة الطعام."


No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...